إلى تركي يشبهه فقطعا رأسه فأحضراه للناصر واختفى تمرتاش ثم بعثاه سرا في البحر إلى بلاد الروم فلما وقع ذلك هرب الشيخ حسن الكبير إلى خراسان وهاج الناس واشتد البلاء وكثر الظلم والنهب وانقطعت السبل ثم هلك محمد هذا وماجت البلاد وذلك في آخر سنة ٧٣٨ ه وأرسلوا إلى طغاي تمر ملك خراسان وهو ابن عم ارپكون (ارپاخان) المقتول فتوقف ووثب جماعة على الذي زعم أنه تمرتاش فطردوه فقدم العراق في زي الصوفية ثم خمل ذكره وقتل واستولت صاتي بك بنت خربندا أخت أبي سعيد على الممالك وتسلطنت وخطب لها سنة ٧٣٩ ه.
وذلك أن الشيخ حسن الجوباني بعد أن أجلسها على سرير الملك سار الچوباني على الجلايري ثم استقر الصلح بينهما وصار الجلايري تابعا للچوباني.
وبعد سنة عزل الشيخ حسن الصغير صاتي بك وأجلس مكانها سليمان خان ابن محمد بن سنگه بن يشموت بن هلاكو وزوج منه صاتي بك ...
ثم إنه بعد أمد ثار الشيخ حسن الكبير على الشيخ حسن الچوباني وجاء بغداد فأعلن السلطنة إلى جهان تيمور بن الافرنك بن كيخاتو بن أقانا خان سنة ٧٤٣ ه وجمع جيشا فتحارب مع السلدوزي (الچوباني) فانتصر عليه الچوباني فهرب الشيخ حسن الكبير وعاد إلى بغداد فعزل الخان المذكور وأعلن سلطنته ...
وأما الشيخ حسن الصغير فإنه قتلته زوجته فخلفه أخوه الصغير الملك الأشرف وأقيم انوشروان من ذرية هلاكو (١) خانا وبعد مدة عزل
__________________
(١) وفي كتاب مسكوكات إسلامية تقويمي أن انوشروان خان من ذرية ملوك ايران القدماء الكيانية : ص ٩٦ ، ومنهم من عده من القبجاق ودام حكمه من «٧٤٤ : ٧٥٦».