عند الجد السابع ولا يعدون ما بعده. وفي المثل عند الترك في الاناضول إلى الآن يقال : [هو حداد من سابع ظهر] كما أن عندنا ما يشابه هذه العادة فإذا سب أحدنا الآخر يشتمه إلى [سابع ظهر].
ولما توفي يسوكي (١) (والده) كان له من العمر عشر سنوات وكان إخوته صغارا وأن نسل بودانجار كلهم كانوا تابعين ليسوكي خان فيأخذ منهم العشر من أموالهم. وأن الأموال التي يؤخذ عليها العشر : هي الخيل والإبل والبقر والغنم. ومن عوائدهم أن الخان إذا مات وترك أولادا ينصبون أحدهم. وأما الباقون فيختلطون بالأهلين فيكونون كأحدهم. وفي كل سنة يؤدون للخان فرسا أو بعيرا. ولكن هؤلاء إذا ماتوا وقد خلفهم أولادهم فحينئذ يؤدون العشر كسائر أفراد العشيرة بلا فرق.
فالذين يؤدون إلى يسوكي الخراج نحو ٣٠ أو ٤٠ ألف بيت. ولما مات وخلفه ابنه وكان صغيرا صار الناس لا يخشون بطشه. ولذا حلا المال بأعينهم وصار يصعب عليهم إعطاؤه ففروا منه ولم يبايعوه وذهبوا إلى مواطن بعيدة بقصد التخلص من القيود ...
افترقت قبيلة أبيه بعد موته وهي من عشائر التايجوت وتبعثرت أمورها وانقسمت إلى فريقين أحدهما وهو ثلاثة أرباعها قد اتفق مع التايجوت والفريق الآخر بقي مع جنگيز. وأيضا بقي معه من القبائل الأخرى البيت والبيتان والثلاثة أو الأربعة إلى الخمسة والباقون انفصلوا عنه فوقعت حروب دامية بين الفريقين وأما القبائل الأخرى فقد مالت إلى التايجوت.
إن أم جنگيزخان كانت تسمى اولون ، وهي من قبيلة اولقنوت وكانت عاقلة مدبرة ، وهذه إثر وفاة والده تزوجت من (مينكيليك) الملقب
__________________
(١) يلفظ «يه سوكه ي» أيضا كما تقدم.