٧ ـ المؤمن
قيل معناه : المصدّق لنفسه ورسله ، فيما أتوا (١) عنه (١) فى تبليغهم : إما بالقول ؛ فيكون صفة كلامية ، أو بخلق المعجزة ؛ فيكون صفة فعلية.
وقيل معناه : أنه يؤمّن عباده من الفزع الأكبر : إما بأن يخلق لهم الطمأنينة من ذلك ؛ فيرجع إلى صفة فعلية ، أو بأن (يخبرهم) (٢) بالأمن من ذلك ؛ فيرجع إلى صفة كلامية.
وقيل معناه : إن الحقائق منكشفة (٣) له ؛ فيرجع إلى صفة العلم.
وقيل معناه : إن القول قوله ، لا خلاف عليه (٤) ؛ فيرجع إلى صفة كلامية ، وسلبية.
وقيل معناه : استحالة الزوال عليه ؛ فيكون (٥) صفة سلبية.
٨ ـ المهيمن
قيل معناه : الشاهد. ومنه قوله ـ تعالى ـ : (مُصَدِّقاً لِما بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ) (٦) : أى شاهدا عليه. ومنه قول الشاعر :
إنّ الكتاب مهيمن لنبيّنا |
|
والحقّ يعرفه ذوو الألباب |
لكن من الأئمة من فسر كونه شهيدا بمعنى كونه عالما ؛ فيرجع إلى صفة العلم.
ومنهم من فسره بالقول المصدق ؛ فيرجع إلى صفة الكلام.
وقيل معنى المهيمن : الأمين : أى الصادق فى قوله :
وقيل معناه : الحفيظ ؛ وسيأتى شرحه (٧).
__________________
(١) فى ب (اخبروا به).
(٢) فى أ (يخرجهم).
(٣) فى ب (منتسبة).
(٤) فى ب (عليه فيه).
(٥) فى ب (فيرجع الى).
(٦) سورة المائدة ٥ / ٤٨.
(٧) انظر ل ٢٩٦ / أ.