قائمة الکتاب
«فى إبطال التشبيه وما لا يجوز على الله ـ تعالى ـ»
«النوع الخامس»
«فى وحدانية الله ـ تعالى ـ»
الفصل الأول : فى تحقيق معنى الواحد ، وأقسامه ، ولواحقه
«النوع السادس»
«فى أفعال الله ـ تعالى ـ»
«الأصل الأول»
«فى التعديل والتجوير ـ»
فى حقيقة الأجل
٢١١«الأصل الثانى»
احتج الأصحاب بمسالك :
الرد على الثنوية
الرد على المجوس
الفرع السابع : فى الرد على المعتزلة فى خلق الأفعال :
فيها : وهى إحدى وعشرون فصلا
«القول فى خلق الأفعال»
«الأصل الثالث»
«فى أنه لا مخصص للجائزات إلا الله ـ تعالى ـ
ويقدم عليه فصول ستة لا يتم تحقيقه دونها
وهى تنقسم : إلى أضداد خاصة ، وإلى أضداد عامة
«النوع السابع»
فى أسماء الله الحسنى
البحث
البحث في أبكار الأفكار في أصول الدّين
إعدادات
أبكار الأفكار في أصول الدّين [ ج ٢ ]
أبكار الأفكار في أصول الدّين [ ج ٢ ]
المؤلف :أبي الحسن علي بن محمد بن سالم الثعلبي [ سيف الدين الآمدي ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :دار الكتب والوثائق القوميّة
الصفحات :531
تحمیل
المسألة الحادية عشرة»
«فى تحقيق معنى الأجل ، ووجه الاختلاف فيه» (١)
والنظر فى الأجل من طرفين :
الأول : فى حقيقته ، ومعناه.
الثانى : فى أنه هل يجوز قطعه ، أم لا؟
أما حقيقة الأجل : فاعلم أن أجل كل شيء هو وقت تحققه ، وأما ما هو الوقت ، فسيأتى الكلام فى تحقيقه ، وبيان اختلاف الناس فيه ، وما هو الحق منه فيما بعد ؛ لكن لا بد من الإشارة إلى ما إليه ميل المحققين من أصحابنا فى تحقيق معنى الوقت ؛ لبناء الفرض عليه هاهنا.
والّذي إليه ميل القاضى ، وحذاق الأصحاب : أن وقت كل شيء هو ما قارنه من معلوم متجدد ، لم يكن ذلك الشيء قبله ـ وسواء كان ذلك المعلوم المتجدد وجودا : كما يقال : قدم زيد عند طلوع الشمس ، أو عدما : كما يقال : تحرك الجوهر عند عدم سواده ، أو بياضه.
وعلى هذا : فما جعل وقتا لشيء ، أمكن أن يكون ذلك الشيء وقتا له ؛ فإنه كما يقال قدم زيد عند طلوع الشمس ، ويجعل طلوع الشمس وقتا لقدوم زيد فيقال : طلعت الشمس عند قدوم زيد ؛ فيجعل قدوم زيد وقتا لطلوع الشمس على حسب قصد الموقت وإرادته ، وظهور ما جعل وقتا عند المخاطبة بالنسبة إلى الشيء الموقت به ؛ فالتأقيت لكل شيء تخصيص تحققه بمقارنة معلوم متجدد.
__________________
(١) لتوضيح رأى الأشاعرة فى هذه المسألة ، وردهم على خصومهم بالإضافة إلى ما ورد هنا :
انظر الإبانة عن أصول الديانة للأشعرى ص ٥٥ ، ٥٦ وأصول الدين للبغدادى ص ١٤٢ ـ ١٤٤ والإرشاد لإمام الحرمين ص ٣٦١ ـ ٣٦٣. ونهاية الأقدام للشهرستانى ص ٤١٦.
ومن كتاب المتأخرين المتأثرين بالآمدي :
شرح المواقف ٢ / ٣٨٩ وشرح المقاصد للتفتازانى ٢ / ١١٨ ، ١١٩.
أما عن رأى المعتزلة : فانظر شرح الأصول الخمسة ص ٧٨٠ ـ ٧٨٤.