قائمة الکتاب
«فى إبطال التشبيه وما لا يجوز على الله ـ تعالى ـ»
«النوع الخامس»
«فى وحدانية الله ـ تعالى ـ»
الفصل الأول : فى تحقيق معنى الواحد ، وأقسامه ، ولواحقه
«النوع السادس»
«فى أفعال الله ـ تعالى ـ»
«الأصل الأول»
«فى التعديل والتجوير ـ»
«الأصل الثانى»
احتج الأصحاب بمسالك :
الرد على الثنوية
الرد على المجوس
الفرع السابع : فى الرد على المعتزلة فى خلق الأفعال :
فيها : وهى إحدى وعشرون فصلا
«القول فى خلق الأفعال»
المسلك السادس
٣٩٦«الأصل الثالث»
«فى أنه لا مخصص للجائزات إلا الله ـ تعالى ـ
ويقدم عليه فصول ستة لا يتم تحقيقه دونها
وهى تنقسم : إلى أضداد خاصة ، وإلى أضداد عامة
«النوع السابع»
فى أسماء الله الحسنى
البحث
البحث في أبكار الأفكار في أصول الدّين
إعدادات
أبكار الأفكار في أصول الدّين [ ج ٢ ]
أبكار الأفكار في أصول الدّين [ ج ٢ ]
المؤلف :أبي الحسن علي بن محمد بن سالم الثعلبي [ سيف الدين الآمدي ]
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :دار الكتب والوثائق القوميّة
الصفحات :531
تحمیل
المسلك السادس :
أنه لو كان العبد موجدا لأفعال نفسه ، فعند ما يوجد منه الفعل : إما أن يصح منه الترك بدلا عن الفعل ، والفعل بدلا عن الترك ، أو لا يصح منه ذلك.
فإن كان الأول : فترجح أحد الطرفين على الآخر : إما أن يتوقف على مرجح ، أو لا يتوقف على مرجح.
فإن توقف على المرجح : فذلك المرجح : إما أن يكون من فعل العبد ، أو من فعل الله ، أو لا من فعل أحد.
فإن كان (من (١)) فعل العبد : فالكلام فيه كالكلام فى الأول ؛ وهو تسلسل ممتنع.
وإن كان من فعل الله ـ تعالى ـ : فعند حصول ذلك المرجح : إما أن لا يصح معه الترك ، أو يصح معه الترك.
فإن كان الأول ؛ فهو مجبور غير مختار.
وإن كان الثانى : فكل ما هو ممكن أن يكون لا يلزم من فرض وقوعه المحال. فلنفرض الفعل تارة ، والترك أخرى.
وعند ذلك : ففرض الوجود دون العلم (٢) به : إن كان لا بمرجح ؛ فقد تحقق (ترجح (٣)) أحد الجائزين لا بمرجح ؛ وهو محال.
وإن كان بمرجح : فما فرض أو لا ليس هو (٤) المرجح (٤) ؛ وهو خلاف الفرض. ثم إن التقسيم بعينه عائد : وهو أنه مع فرض / وجود هذا المرجح هل يصح معه الترك ، أو لا؟ والجبر ، أو التسلسل يكون لازما.
وإن كان وجود ذلك المرجح لا بفعل أحد فهو : إما قديم ، أو حادث.
لا جائز أن يكون قديما : وإلا لما كان صفة للحادث.
__________________
(١) ساقط من أ.
(٢) فى ب (العدم).
(٣) ساقط من أ.
(٤) فى ب (بمرجح).