وكالأخبار الدالّة على إمامتهم عليهمالسلام المروية عن النبي الأعظم ، منها ما روي أن الأئمة اثنا عشر خليفة إلى يوم القيامة كما ورد من طرق الطرفين عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
وفي بعضها عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال :
لا يزال أمر الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش.
وفي صحيح مسلم قال : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ويكون عليهم اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش.
وفي الجمع بين الصحاح الستة قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش (١).
وروى القندوزي الحنفي في ينابيع المودة : ص ٣٠٨ ط. قم :
عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبي عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فسمعته يقول : بعدي اثنا عشر خليفة ثم أخفى صوته ، فقلت لأبي : ما الذي أخفى صوته؟ قال أبي : قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كلهم من بني هاشم.
وعن الشعبي عن مسروق وكلاهما من العامة : قال : كنّا عند ابن مسعود فقال له رجل : هل حدّثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال : نعم ، وما سألني عنها أحد قبلك ، وإنك لأحدث القوم سنّا ، سمعته يقول : يكون بعدي عدّة نقباء موسى عليهالسلام قال الله عزوجل : (وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) (٢).
فحديث نقباء بني إسرائيل دالّ على انحصار الخلافة في اثنى عشر وأنهم خلفاء بالنص من الله تعالى كعدّة نقباء بني إسرائيل لقوله تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً) (المائدة / ١٣).
__________________
(١) مؤتمر علماء بغداد بتحقيقنا ص ٣٣ وقد ذكرنا هناك الأدلة العقلية والنقلية على إمامة الأئمة عليهمالسلام فلاحظ.
كما يلاحظ : مسند أحمد : ج ٥ ص ٨٩ ـ ٩٠ ـ ٩٢ ومستدرك الحاكم : ج ٤ ص ٥٠١ ومجمع الزوائد : ج ٥ ص ١٩٠ وكنز العمال : ج ٦ ص ٢٠١ وصحيح البخاري : ج ٩ ص ١٠١.
(٢) غيبة الطوسي : ص ٨٩.