بأيسر ما يجب أن يعلموه من دينهم.
ولأجل التاريخ فقط ، ولنعرف أنفسنا وتقصيرها ، أذكر هذه الحقوق السبعة التي أوضحها الإمام عليهالسلام :
١ ـ أن تحبّ لأخيك ما تحبّ لنفسك ، وتكره له ما تكره لنفسك.
٢ ـ إن تتجنّب سخطه ، وتتبع مرضاته ، وتطيع أمره.
٣ ـ تعينه بنفسك ، ومالك ، ولسانك ويدك ، ورجلك.
٤ ـ أن تكون عينه ، ودليله ومرآته.
٥ ـ أن لا تشبع ويجوع ، ولا تروى ويظمأ ، ولا تلبس ويعرى.
٦ ـ أن يكون لك خادم وليس لأخيك خادم ، فواجب أن تبعث خادمك ، فتغسل ثيابه ، وتصنع طعامه ، وتمهّد فراشه.
٧ ـ أن تبرّ قسمه ، وتجيب دعوته ، وتعود مريضه ، وتشهد جنازته. وإذا علمت له حاجة تبادره إلى قضائها ولا تلجئه إلى أن يسألكها ، ولكن تبادره مباشرة.
ثمّ ختم كلامه عليهالسلام بقوله :
«فإذا فعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته ، وولايته بولايتك».
وبمضمون هذا الحديث روايات مستفيضة عن أئمتنا عليهمالسلام ، جمع قسما كبيرا منها كتاب الوسائل في أبواب متفرقة.
وقد يتوهّم المتوهم (١) أنّ المقصود بالأخوة في أحاديث أهل البيت
__________________
(١) أقول : لم يلحظ المصنّف رحمهالله عنصر المداراة والتقية في تلك الأحاديث التي ادّعى أنها تشمل جميع فرق المسلمين مع تباين معتقداتهم وتضاربها ، كما لم يلحظ النصوص الأخرى التي وقفت منهم موقفا سلبيا تجاه ما يعتقدون من الأراجيف والأباطيل ، إن مورد تلك الأحاديث هو تسهيل الأمر على المؤمن ، كما أرادت منه أن لا يكون عنصر هدم في المجتمعات الإسلامية وغيرها بل عليه أن يتحلى بمكارم الأخلاق والفضيلة تماما كما كان الأنبياء والمرسلون والأئمة عليهمالسلام لقوله عليهالسلام «كونوا زينا لنا ولا تكونوا شيئا علينا».