على رسول الله صلىاللهعليهوآله قوم من بني ضبة مرضى ، فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوآله : أقيموا عندي فاذا برئتم بعثتكم في سرية ، فقالوا : اخرجنا من المدينة ، فبعث بهم إلى إبل الصدقة يشربون من أبوالها ويأكلون من ألبانها ، فلما برأوا واشتدوا قتلوا ثلاثة ممن كان في الإبل ، فبلغ رسول الله صلىاللهعليهوآله الخبر ، فبعث إليهم عليا عليهالسلام وهم في واد قد تحيروا ليس يقدرون أن يخرجوا منه ـ قريبا من أرض اليمن ـ فأسرهم وجاء بهم إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فنزلت هذه الآية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) (١) فاختار رسول الله صلىاللهعليهوآله القطع ، فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف.
ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد (٢) ، والّذي قبله بإسناده عن سهل بن زياد مثله.
[ ٣٤٨٣٨ ] ٨ ـ محمد بن مسعود العياشي في ( تفسيره ) ، عن أحمد بن الفضل الخاقاني من آل رزين ، قال : قطع الطريق بجلولاء (١) على السابلة من الحجاج وغيرهم وأفلت القطاع ـ إلى أن قال : ـ وطلبهم العامل حتّى ظفر بهم ثم كتب بذلك إلى المعتصم فجمع الفقهاء وابن أبي داود ثم سأل الآخرين عن الحكم فيهم ، وأبو جعفر محمّد بن عليّ الرضا عليهالسلام حاضر ، فقالوا : قد سبق حكم الله فيهم في قوله : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله
__________________
٧ ـ الكافي ٧ : ٢٤٥ | ١.
(١) المائدة ٥ : ٣٣.
(٢) التهذيب ١٠ : ١٣٤ | ٥٣٣.
٨ ـ تفسير العياشي ١ : ٣١٤ | ٩١.
(١) جلولاء : من مدن العراق قرب خانقين تقع على النهر الذي يمتد إلى بعقوبا. « معجم البلدان ٢ : ١٥٦ ».