مسألة إعادة «الروح» و «الجسم» معاً في الدار الآخرة وأنّه امر ممكن بلا شك وذلك لأننا نشاهد في هذا العالم نماذج مختلفة لمصاديق ذلك.
على أيّة حال فإنّ الطرق التي يسلكها القرآن لإثبات ذلك كثيرة جدّاً ومتنوعة ويمكن تلخيصها في ستِّ طرق :
١ ـ آيات الخلق الأول (خلق العالم والإنسان).
٢ ـ آيات شمول القدرة الإلهيّة.
٣ ـ آيات احياء الأرض.
٤ ـ آيات تطور مراحل الجنين.
٥ ـ آيات عودة الطاقة.
٦ ـ آيات النماذج الحيّة والتأريخية للمعاد في هذه الدنيا.
ومن أجل التعرف على هوّيةِ المخالفين الذين يعنيهم القرآن الكريم وعلى مقصود الآيات في ذلك يجب قبل الدخول في البحث أن نطرح بعض الجوانبِ من منطق المخالفين الذي بينته آيات القرآن الكريم ، ذلك المنطق الذي يطرحه المخالفون في يومنا هذا أحياناً ويؤكّدون عليه.
بعد هذا التوضيح نتوجه للبحث في أدلة (امكان المعاد) ونتحدث أولاً في تحديد منطق المخالفين ووجهة نظرهم فيه :
* * *