ولم يكن للنبات أثر.
ولم يخفق طائر بجناحه أو يغرّد.
ولم يتحرك في تلك المحيطات العظيمة أيُّ موجودٍ حي.
وذلك لأنّ محيط الكرة الارضية لم يزل حاراً للغاية ممّا لم يفسح المجال لظهور الحياة عليها.
ثم أخذت درجة الحرارة بالإنخفاض أكثر فاكثر حتى ظهرت بقدرة الله اوّلُ براعم الحياة في البحار والصحاري ثم ظهرت بعد ذلك موجودات حيّة كثيرة وأخيراً خلق الإنسان.
وبناءً على هذا لا يوجد أيّ شك في أنّ الإنسان خلق من التراب ثم يعود إليه فما المانع في أن يعاد ثانياً من التراب؟!
إنّ استئناس الإنسان بهذه الحياة وقصر نظرته وحُجب العناد والتعصب الفكري أحياناً تمنع الإنسان من أن يرى هذه الحقائق الواضحة وأن يصدق أو يعترف بها.
* * *