وعلى أيّة حال فإنّه من الممكن أن يكون هذا التعبير بياناً لخرافاتِ اليهود الذين كانوا يقولون : إنّ الله بعد أن خلق السماواتِ والأرضَ عَييَ وتعب! فخصَّصَ يوم السبت للاستراحة ومنذُ ذلك الحين أصبح هذا الأمر سنّةً لهم.
وسخافة هذا القول من الوضوح إلى درجة أنّه لايستحقُّ أيَّ بحث.
وفي الآية الرابعة ومن خلال أجوبةٍ متعددة لمنكري المعاد وللشخص الذي جاء عند الرسول صلىاللهعليهوآله يحمل العظم الرميم الذي قال : (مَن يُحْىِ الْعِظَامَ وَهِىَ رَمِيمٌ) ، قال تعالى : (اوَلَيْسَ الَّذِى خَلَقَ السَّموَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى انْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ العَلِيمُ).
وعندما يكون الحديث عن السماوات فَمِنَ البديهي أن يراد منها جميع ما تحتوية من سيارات ونجوم ومجرّات ، ونحن نعلم بأنّ الاكتشافات الأخيرة لعلماء الفلك تنصُّ على أنّ منظومتنا الشمسية تقع ضمن مجرّة درب التّبّانة المعروفة ، وقالوا : إنّ هذه المجرّة تحتوي على عدد من النجوم يبلغ مائة مليار نجمة! والشمس التي نراها إحدى النجوم المتوسطة الحجم لتلك المجرّة!
وقالوا أيضاً : إنّ التلسكوبات العملاقة تمكنت حتى الآن من اكتشاف مايقارب المليار مجرّة!
فلو ضربنا هذه الأعداد ببعضها لحصلنا إجمالاً على رقم هائل من تلك الأَجرام السماوية ، مع العلم أنّ هذه الارقام هي ما توصَّل إليه علم البشر لحد الآن ومن الممكن أن نكتشف في الأزمنةِ القادمة عوالم اخرى كثيرة ممّا يَجعلُ ما اكتشف الآن بالنسبة لها شيئاً قليلاً لايُعتدُّ به ، كل هذا كان بالنسبة للحديث عن السماء ، أمّا عندما يكون الحديث عن الأرض فإنّه يشمل جميع أَسرارها وعجائبها أيضاً.
فهل يعجزُ ويكلُّ خالق هذا العالم العظيم العجيب الذي يحتوي على نظام دقيق أن يُعيد خلق الإنسان ثانياً؟!
والتعبير بـ «خلّاق» (اي كثير الخلق) من الممكن أن يكون للدلالة على أنَّ الله تعالى في