العمران إلى الخراب» (١).
٢ ـ قال الإمام الصادق عليهالسلام : جاء رجلٌ إلى النبي صلىاللهعليهوآله وسأل : مالي لا احبُّ الموت؟ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله :«أَلَكَ مالٌ؟» فقال الرجل : بلى ، فقال صلىاللهعليهوآله : «فقدّمته؟» فقال الرجل كلّا ، فقال صلىاللهعليهوآله : «فمن ثمَّ لا تحبٌّ الموت» (٢).
٣ ـ وجاء في رواية اخرى عن الإمام الهادي عليهالسلام (علي بن محمد) أنّه ذهب لعيادة أحد أصحابه فوجده يطيل البكاء ويتضجّر من الموت ، فقال له الإمام عليهالسلام : «يا عبد الله تخافُ مِنَ الموت لأنّك لا تعرفه ، ثمّ شبّه الإمام عليهالسلام الموت بحمّامٍ نظيف يدخله الإنسان الوسخ فيغتسل ، ويلقي جميع همومه وآلامه فيعمّه السرور والفرح» (٣).
٤ ـ قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام : «لمّا اشتدَّ الأمرُ بالحسين بن علي بن أبي طالب ... كان الحسين وبعضُ من معه تُشْرِقُ ألوانهم وتهدأ جوارحهم وتسكن نفوسُهُم ، فقال بعضهم لبعضٍ : انظروا إليه أنّ لا يبالي بالموت» (٤)!
إنّ هذه الأحاديث التي وردت في بيان أسباب الخوف من الموت ، بدرجة من الوضوح بقدر الكفاية ولا نرى هناك ضرورة لشرحها.
* * *
__________________
(١) بحارالأنوار ، ج ٦ ، ص ١٢٠ ، ح ١٨.
(٢) المصدر السابق ٩.
(٣) معاني الإخبار ، ص ٢٩٠ ، ح ٩ (باب في معنى الموت).
(٤) المصدر السابق ، ح ٣.