٢٠ ـ بصيرة فى الآخرة ، والآخر ، والاخرى
الآخر : اسم يقابل به الأوّل ، موضوع للنّهاية ؛ كما أن مقابله للبداية (١) ، مشتقّ من أخر يأخر كضرب يضرب ، أخورا ، فهو آخر ، وهما آخران وهم آخرون. وفى المؤنّث : آخرة ، وآخرتان ، وآخرات ، وأواخر.
وآخر ـ بفتح الخاء ـ يقابل به الواحد. وهما آخران ، وهم آخرون ، وفى المؤنّث تقول : أخرى ، وأخريان ، وأخر.
والأخير والأخيرة بمعنى الآخر ، والآخرة. وأخر الأمر : آخره. وأخرى اللّيالى : آخر الدّهر.
ويعبّر بالدّار الآخرة عن النّشأة الثانية ؛ كما يعبّر بالدّار الدّنيا عن النشأة الأولى : (وَإِنَّ الدَّارَ (٢) الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ). وربّما ترك ذكر الدّار ؛ كقوله : (لَيْسَ لَهُمْ (٣) فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ). وقد يوصف الدّار بالآخرة تارة ، ويضاف إليها أخرى ؛ نحو (وَالدَّارُ (٤) الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ) ، (وَلَدارُ (٥) الْآخِرَةِ خَيْرٌ) والتقدير هنا : دار الحياة الآخرة.
وذكرت هذه الألفاظ فى نصّ القرآن على ثلاثة عشر وجها.
الأوّل : بمعنى أهل المعصية والطّاعة ؛ (وَآخَرُونَ (٦) اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ).
__________________
(١) قال الصاغانى فى العباب : «قول العامة : البداية موازاة للنهاية لحن. ولا يقاس على الغدايا والعشايا ، فانها مسموعة بخلاف البداية» يريد أنها لا تجرى على أصل الازدواج لأنه يقتصر فيه على المسموع.
(٢) الآية ٦٤ سورة العنكبوت
(٣) الآية ١٦ سورة هود
(٤) الآية ١٦٩ سورة الأعراف
(٥) الآية ١٠٩ سورة يوسف
(٦) الآية ١٠٢ سورة التوبة