قال المصنّف ــ أعلى الله درجته (١) :
وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي في الحديث الحادي والثلاثين بعد المئة من المتفق عليه من مسند أنس بن مالك ، قال : «إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ليردن على الحوض رجال ممّن صحبني ، حتى إذا رأيتهم ورفعوا إليَّ رؤوسهم اختلجوا (٢) ، فلأقولنّ : أي رب ! أصحابي ! فليقالَن لي : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك » (٣) .
وفي الجمع بين الصحيحين ــ أيضاً ــ في الحديث السابع والستين بعد المئتين من المتفق عليه من مسند أبي هريرة من عدة طرق ، قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : « بينا أنا قائم إذا زمرة ، حتى إذا عَرفْتُهُمْ خرج رجل بيني وبينهم ، فقال : هلموا .
فقلت إلى أين ؟
قال : إلى النار والله.
قلت : ما شأنهم ؟
قال : إنّهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى .
ثم إذا زمرة ، حتى إذا عرفتهم خرج رجل بيني وبينهم ، فقال : هلموا .
__________________
(١) نهج الحق : ٣١٤ .
(٢) الخَلج : الجذب ، اختلجه : جذبه وانتزعه . لسان العرب ٢ : ٢٥٦ ــ مادة خلج.
(٣) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٥٩٣ ح ١٩٧٧ ، وأنظر : صحيح البخاري ٨ / ٢١٦ ح ١٦٣ ، صحيح مسلم ٧ / ٧٠ ــ ٧١ .