إدعاء عائشة بحجرتها
قال المصنّف ــ أعلى الله مقامه ــ (١) :
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أراد أن يشتري موضع المسجد من بني النجار فوهبوه له ، وكان فيه نخل وقبور المشركين ، فقلع النخل وخرّب القبور (٢) ، وقد قال الله تعالى : ( لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ ) (٣) .
ومن المعلوم أنّ عائشة لم يكن لها ولا لأبيها دار بالمدينة ولا أثرها ، ولا بيت ولا آثره لواحد من أقاربها ، وادعت حجرة أسكنها فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسلّمها أبوها إليها ، ولم يفعل كما فعل بفاطمة عليها السلام.
__________________
(١) نهج الحق : ٣٦٦ .
(٢) الجمع بين الصحيحين ٥٩٥ / ٢ ١٩٨٠ ، وأنظر : صحيح البخاري ١٧٠ / ٥ ــ ١٧١ضمن ح٤١٠صحيح مسلم ٦٥ / ٢ .
(٣) سورة الأحزاب ٣٣ : ٥٣