وقال الفضل (١) :
قد قدمنا في حقيقة خبر فدك ما هو الصحيح (٢) ، وأن أبا بكر عمل فيها ما عمل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وكان رسول الله يطعم أهله منها ، ثمّ ينفق ما يفضل في السلاح والكراع .
فاستنّ أبو بكر سنة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في فدك ، ثمّ عمر عمل بفدك ما عمل به أبو بكر ، إلا أنّه ردّ سهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من بني النضير إلى العباس وعلي ، واختصما فيه ، كما ذكرنا من صحيح البخاري (٣) .
ولو كان عمر مانعاً من إعطاء فدك لفاطمة ، كيف لم يردّ عليّ عليهالسلام الصدقات بالمدينة في زمان خلافته ؟!
وأما دعوى فاطمة فلم يصح في الصحاح ، ويذكرونها نقلة الأخبار أرباب التواريخ ، ومجرّد نقلهم لا يصير سبباً للقدح في الخلفاء ، وإن صح فقد ذكرنا وجهه.
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٧٦(حجري ) .
(٢) راجع ٦٨ / ٧ وما بعدها من هذا الكتاب
(٣) راجع ٧ / ٦٩ من هذا الكتاب