وقال الفضل (١) :
قد كان عمر يقول : لا أحمل أمر الخلافة حياً وميتاً ، وكان هذامن اتقاء الله تعالى ، وكان يخاف أن يستخلف غير الأهل فيكون وِزْرُ فعله في رقبته.
وأيضاً جعل عمر الشورى لم يكن موجب الفتنة ؛ لأنّ الأمر تقرر على عثمان ، وهؤلاء الذين ادعى معاوية أنهم كانوا يريدون الأمر لأنفسهم ، لم يخرجوا على عثمان حتى يكون وقوع الفتنة من قبلهم .
بل نقول : إنّما شتت أمر المسلمين خروج الفئة الباغية ــ بالاجتهاد والخطأ ــ على عليّ ، وهو كان صاحب الحق ، فخرجوا وتشتت أمر المسلمين .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٧٠ ( حجري ) .