اعتراضات عمر على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال المصنف ــ رفع الله منزلته ــ (١) :
وفي الجمع بين الصحيحين من مسند أبي هريرة من إفراد مسلم ، قال : «كنا قعوداً حول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعنا أبو بكر وعمر في نفر ، فقام رسول الله من بين أظهرنا فأبطأ علينا حتى خشينا أن يقتطع دوننا ، وفزعنا فقمنا ، وكنت أوّل من فزع ، فخرجت أبتغي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى أتيت حائطاً للأنصار لبني النجار ، فدرت به هل أجد له باباً ؟ فلم أجد ، فإذا ربيع ــ أي جدول ــ يدخل في جوف حائط من بئر خارجة ، فاحتفرت كما يحتفر الثعلب ، فدخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
فقال : أبو هريرة ؟
فقلت : نعم يا رسول الله
قال : ما شأنك؟
قلت : كنت بين أظهرنا فقمت ، وأبطأت علينا ، فخشينا أن تقتطع دوننا ففزعنا ، فكنت أوّل من فزع ، فأتيت هذا الحائط فاحتفرت كما يحتفر الثعلب ، وهؤلاء الناس وراثي .
فقال : يا أبا هريرة ! وأعطاني نعليه ، فقال : اذهب بنعلي هاتين ، فمن لقيت من وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه فبشره
__________________
(١) نهج الحق : ٣٣٤ .