قال المصنّف ــ رفع الله درجته ــ (١) :
وروى ابن المغازلي الشافعي في كتاب «المناقب» بإسناده قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لعلي بن أبي طالب : إنّ الأُمّة ستغدر بك بعدي» (٢) .
ومن كتاب المناقب لأبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ من الجمهور بإسناده إلى ابن عباس ، قال : «خرجت أنا والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وعلي ، فرأيت حديقة ، فقلت : ما أحسن هذه يا رسول الله !
فقال : حديقتك في الجنة أحسن منها.
ثمّ مررنا بحديقة ، فقال عليّ : ما أحسن هذه يا رسول الله !
قال : حتى مررنا بسبع حدائق.
فقال : حدائقك في الجنة أحسن منها.
ثمّ ضرب بيده على رأسه ولحيته وبكى حتى علا بكاؤه .
قال علي عليهالسلام : ما يبكيك يا رسول الله ؟
قال : ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني (٣) .
فإذا كان علماؤهم قد رووا هذه الروايات ، لم يخل إما أن يصدقوا فيجب العدول عنهم ، وإما أن يكذبوا ، فلا يجوز التعويل على شيء من رواياتهم ألبتة.
__________________
(١) نهج الحق : ٣٢٩ .
(٢) الطرائف ــ لابن طاووس ــ : ٤٢٧ نقلاً عن مناقب ابن المغازلي ، وأنظر : ٥ / ١٩٥ من هذا الكتاب.
(٣) الطرائف ــ لابن طاووس ــ : ٤٢٧ نقلاً عن مناقب ابن مردويه .