وأقول :
قد روى نحو الحديث أحمد في مسنده عن أبي سعيد (١) ، وابن عبد ربه في العقد الفريد (٢) عند كلامه في أصحاب الأهواء ، وابن حجر في الإصابة بترجمة ذي الثدية ، نقلاً عن أبي يعلى عن أنس ، ثم ذكر في الإصابة» أخباراً أخر بضامين أُخر (٣) .
ثمّ قال : « وللقصة الأولى شاهدان عند محمد بن قدامة ، أحدهما من مرسل الحسن ، فذكر سببها بالقصّة ، والآخر من طريق مسلمة بن أبي بكرة ، عن أبيه عند محمد بن قدامة ، والحاكم في «المستدرك» ، ولم يسمّ الرجل فيهما (٤) .
فعلى هذا يكون أصل الحديث مشهوراً ، مروياً بطرق عديدة ، فيكون موثوقاً به ، غير أن بعض الخصوصيات التي اشتمل عليها مختلفة ، كما تختلف في سائر الأحاديث المتعدّدة الطرق الحاكية لواقعة واحدة .
ففي حديث المصنف ، وحديث : أحمد : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر كلاً من أبي بكر وعمر ، وأمير المؤمنين عليهالسلام بقتله.
وفي حديث ابن عبد ربه ، وابن حجر : جر : أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : أيكم يقوم فيقتله ؟ فقام أبو بكر ، فقال : أنا ، ثمّ عمر ، ثمّ علي عليهالسلام ، وهذا ونحوه
__________________
(١) ص : ١٥ ج ٣ . منه قدسسره .
(٢) ص : ٣٥٥ج ١٣ . منه قدسسره .العقد الفريد ٢ / ١٤٥ ــ ١٤٦ .
(٣) الإصابة ٢ / ٤٠٩ ــ ٤١٠ ٤١ رقم ٢٤٤٨.
(٤) الإصابة ٢ / ٤١٠ رقم ٢٤٤٨ .