وقال الفضل (١) :
ما ذكر من رفع الصوت فوق صوت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فإنّه وارد في غير الصلاة ، وأما الصلاة وإنهاء النبي الا برفع الصوت والإعلام ، فلا بأس به ، وإلا لم يكن يجوز لبلال ولسائر المؤذنين أن يرفعوا أصواتهم بالأذان .
وقد صح أن بلال كان إذا فرغ من الأذان ينادي عند حجرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الصلاة الصلاة ، والعجب أنه يجعل هذا من باب رفع الصوت فوق صوت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فبلال على هذا التقدير وسائر المؤذنين كان أعمالهم محبطاً ، لأنّهم ينادون : الصلاة الصلاة ، وهذا من غرائب الاعتراضات الدالة على جهله وعناده .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٤٣(حجري ) .