قال المصنّف ــ رفع الله درجته ــ (١) :
وهذا الحديث قد اشتمل على أشياء رديّة ، منها :
مخالفة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر الله تعالى في قوله : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) (٢) .
فكيف لم ينذر فاطمة وعلياً والعبّاس والحسن والحسين هذا الحكم ، ولا سمعه واحد من بني هاشم ، ولا من أزواجه ، ولا أحد من خلق الله ؟ !
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين : أن فاطمة والعباس أتيا أبا بكر يلتمسان ميراثهما من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهما يطلبان إرثه من فدك ، وسهمه من خيبر (٣) .
وفيه : أن أزواج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حين توفي رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أردن أن يبعثن عثمان إلى أبي بكر يسألنه ميراثهن (٤) .
***
__________________
(١) نهج الحق : ٣٦٠.
(٢) الشعراء ٢٦ : ٢١٤.
(٣) الجمع بين الصحيحين ١ / ٨٦ ح ٦ ، وأنطر : صحيح البخاري ٨ / ٢٦٦ ح ٣ ، صحیح مسلم ٥ / ١٥٥.
(٤) الجمع بين الصحيحين ٣ / ٧٥ ح ٣١٨٦ ، وأنظر : صحيح البخاري ٨ / ٢٦٨ ح ٧ ، صحیح مسلم ٥ / ١٥٣.