وقال الفضل (١) :
روى مسلم في صحيحه ، وكذا الترمذي ، والنسائي في صحيحيهما عن أبي محذورة ، قال : قلت يا رسول الله ! علمني الأذان ، فذكر الأذان وقال : بعد حي على الفلاح ، فإن كانت صلاة الصبح قلت : الصلاة خير من النوم (٢) .
وعن بلال قال : قال رسول الله : لا تُثَوِبَنَ في شيء من الصلاة إلا فی صلاة الفجر ، هكذا في الصحاح (٣) .
وهو يقول : إنّ التثويب من زيادة عمر ، ثمّ يفتري على الشافعي ذكر في «الأُمّ» : أن أبا محذورة لم يذكر التثويب .
والحال : أن مذهب الشافعي أنّ التثويب في صلاة الصبح سُنّة من رسول الله لا خلاف فيه لأحد من أصحابه ، وهو أعلم من أصحاب الشافعي بمذهبه ، هذا جهل من جهالاته .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٦٦ ( حجري ) .
(٢) لم ترد الزيادة في صحيح مسلم ولا في سنن الترمذي ، وقد ورد الحديث بسند آخر في سنن النسائي ٢ / ٧.
(٣) سنن الترمذي ١ / ٣٧٨ ح ١٩٨ ، وقال فيه : «حديث بلال لا نعرفه إلا من حديث أبي اسرائيل الملائي».