وأقول :
لو اعتبرنا كلام ابن الجوزي فلا شاهد به للخصم ، فإنّ محمداً هو أبو هشام ، وقد ذكرهما الذهبي في«ميزان الاعتدال» بترجمتين ، وكنّى الأب ــ وهو محمد ــ بأبي النضر (١) ، وكنّى الابن ــ وهو هشام ــ بأبي المنذر (٢) .
وذكر في الترجمتين أن هشاماً روى عن أبيه .
ثمّ إنّه إذا كان محمّد من كبار الكذابين ، فما بال صحاحهم اشتملت على روايته ، إذ روى عنه الترمذي في صحيحه ، كما ذكره الذهبي في میزان الاعتدال ، وابن حجر في«تهذيب التهذيب » (٣) ؟ !
وما بال كبار رجالهم رووا عنه ، كالسفيانين ، وحمّاد بن سلمة ، وابن المبارك ، وابن جريج ، وابن إسحاق ، وأبي معاوية الضرير ، وهشيم ، وإسماعيل ، وأبي بكر بني عيّاش ، ويزيد بن بزيع ، ومحمد بن فضيل ويزيد بن هارون ، إلى كثير من علمائهم ورجالهم ، كما في تهذيب التهذيب » (٤) ؟ !
وفيه عن ابن عدي أنّه قال : هو معروف بالتفسير ، وليس لأحد أطول من تفسيره ، وحدث عنه ثقات الناس ورضوه في التفسير (٥) .
وأمّا نشر الفاحشة فهم أساسه ، وقد نقله المصنف رحمهالله عنهم لیمیز
__________________
(١) ميزان الاعتدال ٦ / ١٥٩ رقم ٧٥٨٠.
(٢) میزان الاعتدال ٧ / ٨٨ رقم ٩٢٤٥.
(٣) میزان الاعتدال ٦ / ١٥٩، تهذيب التهذيب ١٦ / ٢٩٨.
(٤) تهذيب التهذيب ١٦ / ٢٩٥.
(٥) تهذيب التهذيب ٧ / ١٦٧ ــ ١٦٨ ، وأنظر : الكامل في الضعفاء