وقال الفضل (١) :
الإنسان عند الشدائد البدنية قد يضطرب حاله ، ولا يطيق مقاساتها ويتغيّر حاله ، والبشر لا يخلو من هذه الأشياء ، وإنّما ذكر حذيفة هذه الحكاية ؛ لئلا يغتر الناس بإسلامهم ، ولا يتمنوا الشدائد ، وأمثال هذا لا يعده المؤمن المنصف من المطاعن في الذين بذلوا نفوسهم وأموالهم في سبيل الله تعالى ، سيّما حذيفة ، فإنّه صاحب سر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم .
والشيعة أيضاً يعدّونه من خواص الأصحاب ، ومن مارس الشدائد والحروب ، يعلم أنّ أمثال هذا قد يعرض الإنسان عند شدة الأمر ، وهذا لا دليلاً على مخالفتهم نص رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد وفاته.
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٢٤ ( حجري ) .