وقال الفضل (١) :
ذكروا في شأن نزول الآية أن القوافل التي كانت تأتي بالطعام انقطع عن المدينة وضاق أمر الناس ، فجاء القافلة والنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يخطب ، وكانوا يضربون الطبل عند نزول القافلة .
فلما سمعوا صوت الطبل تسارع إليه فئام (٢) الناس ، وقام أكابر الصحابة معه ، فأنزل الله الآية في شأن من يذهب ويترك رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قائماً ، وفي كل طائفة يكون عوام وخواص ، ولا يبعد هذا عن الإنسان ، وهذا لا يوجب الكفر بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كما يدعيه هذا الرجل .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦١٦ ( حجري ) .
(٢) الفئام : الجماعة من الناس ، لا واحد له من لفظه ، والعامة تقول : فيام بلا همز . انظر : الصحاح ٥ / ٢٠٠٠ ، لسان العرب ١٠ / ١٦٨ ، تاج العروس ١٧ / ٥٣٠ مادة«فأم» .