وقال الفضل (١) :
غير الحديث عن صورته ، والصواب من رواية الصحاح : إن عمر قال الرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أتصلي عليه ، وهو قال كذا وكذا ؟ وطفق يعد مثالبه وما ظهر عليه من نفاقه.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : دعني فأنا مأمور ومخيّر ، فصلّى عليه ، فأنزل الله تصديقاً لفعل عمر ونهيه عن الصلاة عليه قوله : ( وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ... ) (٢) (٣) الآية .
وهذا من مناقب عمر ، حيث وافقه الله في فعله ، وأنزل على تصديق قوله القرآن .
وهذا الرجل يذكر هذه المنقبة العظيمة من مثالبه ومطاعنه ، وهذا أيضاً ــ يدل على ما ذكرنا أن عمر كان جريئاً في المشاورات ، وكان رسول الله أعطاه هذا المقام .
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٤٤(حجري ) .
(٢) سورة التوبة ٩ : ٨٤ .
(٣) صحيح البخاري ٢ / ٢٠٢ ضمن ح ١٢٠ ، ٦ / ١٣٠ ضمن ح ١٩١.