قال المصنف ــ رفع الله درجته ــ (١) :
وروى ابن عبد ربه في كتاب العقد الفريد في حديث استعمال عمر بن الخطاب لعمرو بن العاص في بعض ولايته ، فقال عمرو بن العاص : « قبح الله زماناً عمل فيه عمرو بن العاص لعمر بن الخطاب ، والله إني لأعرف الخطاب يحمل على رأسه حزمة من حطب وعلى ابنه مثلها ، وما ثمنها إلا تمرة لا تبلغ مضغته (٢) .
وهذا يدلّ على انحطاط مرتبته ، ومنزلة أبيه عند عمرو بن العاص فكيف استجازوا ترك بني هاشم ، وهم ملوك الجاهلية والإسلام ؟
***
__________________
(١) نهج الحق : ٣٤٨ .
(٢) أنظر : العقد الفريد ١ / ٥٦ ، وفيه (وما منهما إلا في نمرة لا تبلغ رسغيه).