وقال الفضل (١) :
قد عرفت شأن عمر عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في الأحاديث التي مرت وأنّه كان له منصب ومقام يذكر أمثال هذه الأشياء عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وهذا شأن الوزراء في المشاورات والمصالح ، ألا ترى جواب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتضمن تصديق قول عمر ؛ حيث قال : إنّهم خيروني أن يسألوني بالفحش ، أو يُبخلوني ؟
والمراد أنّه يعطيهم هذا من غير استحقاق لهم ، بل لتأليف قلوبهم ، وغيرهم أحق بالعطاء ، ولكن المصلحة هذا .
وأمثال هذا لا يعد من المطاعن .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٦٣(حجري ) .