وقال الفضل (١) :
هذا النقل ممّا لا إسناد له ، ولا علامة لصحته ، بل هو مخالف للواقع لأنّ أمير المؤمنين لم يكن مستضعفاً ، ولا عاجزاً ، لأن قواد بني عبد مناف كانوا معه وكان فاطمة في علوّ منصبها في بيته ، وإنّهم يدعون أن فاطمة كانت مغضبة على أبي بكر ، فلِمَ لم تأمره بالخروج عليه ويساعده الأنصار الذين نازعوا أبا بكر في خلافته ، سيما سعد بن عبادة فإنّه لم يبايع أبا بكر ؟ !
فالقول : بأن أمير المؤمنين كان ضعيفاً غير مسلّم ، ولاشك في أن أبا بكر كان أضعف منه ، ولكنّ الروافض حسبوا أنّهم ملوك يتنافسون في الملك ، حاشاهم عن ذلك .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٣١ ( حجري ) .