قال المصنّف ــ شيّد الله حجّته (١) :
ومنها : إنّه قال : أنا أحقُّ بالخلافة من عمر بن الخطاب .
روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين ، قال عبد الله بن عمر :
دخلت على حفصة ــ ونوساتها (٢) تنطف ــ (٣) ، قلتُ : قد كان من أمر الناس ما تبيّن فلم يحصل لي من الأمر شيء.
فقالت : إلحق بهم ، فإنّهم ينتظرونك وأخشى أن يكون في احتباسك عنهم فرقة ، فلم تدعه حتى ذهب.
فلما تفرّق الناس خطب معاوية فقال : من أراد أن يتكلم في هذا الأمر فليطلع لنا قرنه ، فلنحن أحق منه ومن أبيه (٤) .
قال الحميدي : وأراد عبد الله أن يجيب معاوية فأمسك عن الجواب » (٥) .
فإن كان ما يقوله معاوية حقاً ، فقد ارتكب عمر الخطأ في أخذه الخلافة ، وإن كان ، باطلاً ، فكيف يجوز تقديمه على طوائف المسلمين ؟ !
ومنها : إن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يلعنه دائماً ويقول : الطليق ابن الطليق ، اللعين ابنُ اللعين (٦) .
__________________
(١) نهج الحق : ٣٠٩
(٢) ونسواتها (خ ل) . منه قدسسره .
(٣) أي ذوائب شعرها تقطر ماءً.
(٤) يعني عمر .
(٥) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٧٣ ح ١٤١٨.
(٦) أنظر : أنساب الأشراف ٥ / ١٣٦ ، تاريخ الطبري ٥ / ٦٢١ ــ ٦٢٢ ، وقعة صفين : ٢١٨ ، ٢٢٠.