قال المصنّف ــ طاب ثراه (١) :
وفي الجمع بين الصحيحين في مسند عائشة : من المتفق على صحته أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعتم بالعشاء حتى ناداه عمر : الصلاة ، نام النساء والصبيان .
فخرج وقال : ما كان لكم أن تنزروا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على الصلاة ، وذلك حين صاح عمر بن الخطاب (٢) .
وقد قال الله تعالى : ( لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ) (٣) .
فجعل ذلك محبطاً للعمل .
وقال : ( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ * وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ ) (٤) .
***
__________________
(١) نهج الحق : ٣٣٧.
(٢) الجمع بين الصحيحين ٤ / ٦٥ ح ٣١٧٧ ، وأنظر : صحيح البخاري ١ / ٢٣٦ ــ ٢٣٧ ح ٤٦ ، صحيح مسلم ١١٥ / ٢.
(٣) سورة الحجرات ٤٩ : ٢ .
(٤) سورة الحجرات ٤٩ : ٤ و ٥.