قال المصنّف ــ أعلى الله مقامه ــ (١) :
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين : أن بني صهيب ــ مولى بني جذعان ــ ادعوا بيتين وحجرة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أعطى ذلك صهيباً .
فقال مروان : من يشهد لكم على ذلك ؟
قالوا : ابن عمر يشهد
فقضى لهم مروان بشهادته (٢) .
وفي صحيح البخاري : أن فاطمة عليهاالسلام أرسلت إلى أبي بكر وسألته ميراثها من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة من فدك وما بقي من خمس خيبر.
فقال أبو بكر : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « لا نورث ، ماتركناه صدقة»وإنّما يأكل آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم من هذا المال ، وإنّي ــ والله ــ لا أغير شيئاً من صدقة رسول الله عن حالها التي كانت عليه ، وأبى أن يدفع إلى فاطمة منها شيئاً .
فوجدت (٣) فاطمة على أبي بكر فهجرته ، فلم تتكلّم عه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ،
__________________
(١) نهج الحق : ٣٥٩.
(٢) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٢٩٠ ح ١٤٧٨ ، وأنظر : صحيح البخاري ٣ / ٣٢٦ ح٥٦.
(٣) الوجد : الغضب ، أنظر : الصحاح ٢ / ٥٤٧ مادة« وجد » ، لسان العرب ١٥ / ٢١٩ مادة«وجد».