وقال الفضل (١) :
لا يخفى على من يفهم الكلام أنّ هذا من أعمال الصديقين حال الموت وأنهم لا يرون أعمالهم في ذلك الوقت ويتواضعون عند الله ويعترفون بذنوبهم فإنّ القدوم على الله أمر صعب ، ولا يجزم المؤمن بقبول أعمله ، سيما من قصد الخلافة ، والزعامة الكبرى ، فإنّه أمرصعب وأخوف .
وليس هذا من باب الاعتراف بالذنب عند الناس ، بل هو من باب التواضع عند الله تعالى ، ولا يعرف هذا الا الصديقون الخائفون .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٦٧ ( حجري ) .