وقال الفضل (١) :
قال ابن الجوزي في«كتاب الموضوعات» : وكان من كبار الكذابين وهب بن وهب القاضي ، ومحمد بن السائب الكلبي ، ومحمد بن سعيد المصلوب ، وأبي داود النخعي ، وإسحاق بن نجيح الملطي ، وغياث بن إبراهيم النخعي ، والمغيرة بن سعيد الكوفي (٢) .
والغرض أنّ محمّد بن السائب الكلبي ، من الكذابين الوضاعين ، وهو لا يعرف اسمه ، وحسب أن اسمه : هشام بن محمد ، وهذا باطل لا يخفى على أهل الأخبار .
ثمّ ما ذكره ليس إلا نشر الفاحشة ، ولا اعتماد على نقل صاحب المثالب ، فإنّ من صنف كتاباً في شيء فلا بُدّ يأتي بكل غثّ وسمين ، ويذكر فيه معائب الناس ، وليس فيه دليل ولا حجّة ، وكلامنا في الدلائل العقلية ، والشرعية ، وهو ينقل الكلام من كتاب المضاحك والمثالب ، وهو يتضمّن نسبة الفاحشة إلى أنساب أكابر الصحابة وجماعة الخلفاء ، والذين شهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لهم بالجنة ، وقد صح هذا بحيث لا يرتاب فيه ، وقد صح أن ولد الزنا لا يدخل الجنة (٣) .
فيجب الحكم ببطلان ما رواه من كتاب المثالب ، وأيضاً إن صح هذا
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحقِّ : ٦٧١(حجري ) .
(٢) الموضوعات ١ / ٤٧.
(٣) الموضوعات ٣ / ١٠٩ ــ ١١١ ، وقال بعد أن ذكر طرقه : ليس في هذه الأحاديث شيء يصح .