وأقول :
بمقتضى ظاهر كلامه أنه يدور أمر عمر بين الشك والنسيان ، وبالضرورة أن وقوع أي الأمرين منه في أظهر الأشياء ــ التي هي الصلاة الجهرية المتكررة في السنين العديدة ــ يكون من أدلّ الأُمور على قلة تدبّره في الأحكام ، وقلة علمه واهتمامه بها ، ولاسيما أن الذي سأل عنه الرجلين أمر واحد ، فيكون شكه ، أو نسيانه مكرّراً ، فكيف يصلح للإمامة وإدارة شؤون الأُمّة على قانون الشرع في الكبير والصغير ؟ !
هذا ، وقد روى مسلم في كتاب صلاة العيدين (١) صدور المسألتين من عمر لأبي واقد (٢) ، فلعل في النسخة غلطاً ، أو روى مسلم سؤال عمر لأبي أوفى في محلّ آخر ، أو رواه البخاري ، فراجع .
***
__________________
(١) في باب ما يقرأ في صلاة العيدين . منه قدسسره .
(٢) صحیح مسلم ٣ / ٢١.