وقال الفضل (١) :
قد سبق الجواب عن هذا الاعتراض (٢) ، وأن عمر اعتراه حالة مدهشة لموت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أغفله عن جواز الموت ، فإن المحب المفرط التائه لا يجوز موت حبيبه ، ويضطرب وينكر ، موته ، وهذا من تجاهل العارف لفرط الدهشة .
ثمّ لما سكن اضطرابه اعتذر بما اعتذر ، واعترف بأنّه أخطأ في عدم جواز الموت ، والاعتذار عن الخطأ صواب عند أولي الألباب.
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٥٣ ( حجري ) .
(٢) راجع ٧ / ١٨١ ــ ١٨٢من هذا الكتاب.