قال المصنّف ــ رفع الله منزلته ــ (١) :
ومنها : إنّه يلزم عدم شفقة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم على أهله وأقاربه وخواصه ، فلا يعلمهم أنّهم لا يستحقون ميراثه ، ويعرف أبا بكر وحده ، حتى يطلبوا ما لا يستحقون ، ويظلموا حقوق جميع المسلمين ، مع أنّه عظيم الشفقة على الأباعد ؛ حتى قال الله تعالى في حقه : ( فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا ) (٢) ، ( فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ) (٣) .
***
__________________
(١) نهج الحق : ٣٦١.
(٢) سورة الكهف ١٨ : ٦.
(٣) سورة فاطر ٣٥ : ٨.