قال المصنف ــ طاب ثراه ــ (١) :
ثمّ إنّها جعلت بيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مقبرة لأبيها ولعمر ، وهما أجنبيان عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم .
فإن كان هذا البيت ميراثاً ، كان من الواجب استئذان جميع الورثة.
وإن كان صدقة للمسلمين ، يجب استئذانهم .
وإن كان ملكاً لعائشة ، كذَّبهم ما تقدّم من أنها لم يكن لها بيت ولا مسكن ولا دار بالمدينة (٢) .
وقد روى الحميدي في الجمع بين الصحيحين : أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنّة (٣) .
وروى الطبري في تاريخه أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : إذا غسلتموني وكفنتموني فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري (٤) .
***
__________________
(١) نهج الحقِّ : ٣٦٩ .
(٢) راجع الصحفة ٤٣٤ من هذا الجزء
(٣) الجمعب بين الصحيحين ١ / ٤٧٨ ح٧٩٩ وج ٣ / ٩٥ ح٢٢٨٤ ، وأنظر : صحيح البخاري ٣ / ٥٥ ح ٤٦٠ ، صحیح مسلم ٤ / ١٢٣.
(٤) تاريخ الطبري ٢ / ٢٢٨.