وقال الفضل (١) :
ظاهر آيات القرآن ليس بنص في كيفية تيمّم الجنب ، وهذا أمر يعلم السُنّة ، لأنّ كيفية تيمّم الجنب لا يُفهم من النصّ ، ولهذا تمعك عمار في التراب .
ولو كان النص يدلّ بصريحه على كيفية تيمّم الجنب ، لم يقع لعمّار التمعك في التراب ، ويمكن أن يكون قد فهم من الكتاب والسنة ما يدل على ترك الصلاة للجنب ؛ لعدم صريح النصّ على هذا ، كما يعلم من التفاسير (٢) ، ويمكن أن يكون يعرضه نسيان الحكم ، ولا ندعي عصمته من الخطأ .
وأما ما ذكر من علم أمير المؤمنين ، فلا نزاع لأحد فيه ، وكمال علمه لا يدلّ على جهل غيره .
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٦٢(حجري ) .
(٢) تفسير الطبري ٤ / ١١٣ ح ٩٦٦٢ ، تفسير الماوردي ١ / ٤٩٢ ، تفسير البغوي ١ / ٣٤٦.