قال المصنّف ــ أعلى الله مقامه ــ (١) :
وقد روى الحافظ محمد بن موسى (٢) الشيرازي في كتابه الذي استخرجه من التفاسير الاثني عشر : تفسير أبي يوسف يعقوب بن سفيان ، و تفسير ابن جريج ، وتفسير مقاتل بن سليمان ، وتفسير وكيع بن جرّاح ، وتفسير يوسف بن موسى القطان ، وتفسير قتادة ، وتفسير أبي عبد الله القاسم بن سلام ، وتفسير علي بن حرب الطائي ، وتفسير السُّدّي ، وتفسير مجاهد ، وتفسير مقاتل بن حيان ، وتفسير أبي صالح ، وكلهم من الجماهرة ، عن أنس بن مالك قال :
«كنا جلوساً عند رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : فتذاكرنا رجلاً يصلّي ، ويصوم ويتصدق ، ويزكي .
فقال لنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا أعرفه .
فقلنا : يا رسول الله ! إنّه يعبد الله ، ويسبّحه ويقدسه ، ويوحدّه .
فقال رسول الله لا أعرفه .
فبينا نحن في ذكر الرجل إذ طلع علينا فقلنا : هو ذا ، فنظر إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقال لأبي بكر : خذ سيفي هذا ، وامض إلى هذا الرجل واضرب عنقه ، فإنه أوّل من يأتيه من حزب الشيطان.
فدخل أبو بكر المسجد فرآه راكعاً فقال : والله لا أقتله ، فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم نهانا عن قتل المصلين ، فرجع إلى رسول الله فقال : يا رسول
__________________
(١) نهج الحق : ٣٣٠ .
(٢) كذا والصحيح محمد بن مؤمن الشيرازي كما في معجم المؤلفين ٣ / ٧٤٥.