وقال الفضل (١) :
قد علم الناس أنّ عمر كان من أشراف قريش ، من أولاد عدي بن لؤي ، وكان أُمّه مخزومية من صناديد قريش ، ولو طعن عليه عمرو بن العاص ، كان كطعنه على علي بن أبي طالب ، فلا يبعد منه الطعن على الخلفاء .
ثمّ إنّ العرب كانوا يعتادون ذكر مثالبهم فيما بينهم ، وليس فيه حجة على دناءة عمر ، وإن فرضنا صحته ، فهي من الدلائل على أنّه أخذ الخلافة من جهة استحقاق الإسلام وفضيلته فيه ، لا من جهة النسب والحسب ، وهذا هو المدعى.
***
__________________
(١) إبطال نهج الباطل المطبوع ضمن إحقاق الحق : ٦٥٧ ( حجري ) .