الحديث الأوّل من صحيح البخاري : قالت أم الدرداء : دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب ، فقلت : ما أغضبك ؟ فقال : والله ما أعرف من محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم شيئاً إلا أنهم يصلون جميعاً (١) .
وفي الجمع بين الصحيحين في الحديث الأول من صحيح البخاري من مسند أنس بن مالك عن الزهري ، قال : «دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي ، فقلت له : ما يبكيك ؟ فقال : لا أعرف شيئاً ، ممّا أدركت إلا هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد ضيعت» (٢) .
وفي حديث آخر منه ما أعرف شيئاً مما كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قيل : الصلاة ، قال : أليس قد ضيعتم ما ضيعتم فيها » (٣) .
وفي الجمع بين الصحيحين في مسند أنس بن مالك وأبي عامر أنّ النبی صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « أول دينِكُمْ نبوّة ورحمة ، ثمّ ملك ورحمةٌ ، ثم ملك وجبرية ، ثمّ ملك عضّ (٤) يستحل فيه الحرّ والحرّة » (٥) .
وفي الجمع بين الصحيحين في الحديث السادس بعد الثلاثمائة من المتفق عليه من مسند أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « مَثَلي كمثل رجل قد استوقد ناراً ، فلمّا أضاءت ما حوله جاء متهافت الفراش من
__________________
(١) الجمع بين الصحيحين ١ / ٤٦٥ ح ٧٤٥ ، وأنظر : صحيح البخاري ١ / ٢٦٤ ح ٤٥ .
(٢) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٦١٣ ح ٢٠١٥ ، وأنظر : صحيح البخاري ١ / ٢٢٤ ح ٩
(٣) الجمع بين الصحيحين ٢ / ٦١٣ ذيل ح ٢٠١٥ وفيه (صنعتم) ، وأنظر : صحيح البخاري ١ / ٢٢٤ ح ٨ .
(٤) العِضُ : الشديد ، وأراد به في الحديث : الملك الذي فيه عشف وظلم للرعيّة ، والعضوض والعضيص : الزمن الشديد الكلب ، ومنه مجازاً : ملك عضوض وعِضُ.تاج العروس ١٠ / ١٠٠ مادة «عضض».
(٥) الجمع بين الصحيحين ٣ / ٤٦٧ ذيل ح ٣٠٠٩ وفيه : الحر والحرير .