حول الكتاب :
نهاية الأحكام كتاب يحتوي على جل المسائل الفرعية الفقهية ، مع الإشارة إلى الدلائل بعبارات موجزة. وجدير أن يقال : أن كتابه هذا من أجمل كتبه الفقهية تفريعا ، كما يدل عليه عنوان الكتاب ، وأوضحها دليلا وبرهانا.
خرج منه كتاب الطهارة والصلاة والزكاة والبيع إلى آخر الصرف ، وهو الفصل الأول من فصول المقصد الثاني من مقاصد كتاب البيع.
قال في رياض العلماء [ ١ ـ ٣٦٥ ] : ونهاية الفقه له ـ على ما رأيته عند الفاضل الهندي ـ وصل إلى أواسط بحث زكاة الفطرة ، ثم من كتاب التجارة أيضا إلى بحث الصرف من كتاب التجارة ، والنسخة المتداولة منه مقصورة على كتاب الطهارة.
قال العلامة في مبتدإ كتابه هذا : فهذا كتاب « نهاية الأحكام في معرفة الأحكام » لخصت فيه فتاوى الإمامية على وجه الاختصار ، وأشرت فيه إلى العلل مع حذف الإطالة والإكثار ، إجابة لسؤال الولد العزيز علي الحبيب إلي ولدي « محمد » أطال الله عمره .. إلى آخره.
ويشير إلى عظمة الكتاب إقبال العلماء وأساطين العلم عليه ، وجعله من مصادر كتبهم ، ونقل عباراته في كتبهم ، وقد ذكر العلامة المجلسي في مفتتح كتابه النفيس « بحار الأنوار » الكتاب من مصادر كتابه بقوله « وكتاب نهاية الفقه ». والكتاب كان مشهورا بين الأصحاب متداولا بينهم.
وقال العلامة آغا بزرك الطهراني في الذريعة [ ٢٤ ـ ٣٩٤ ] : ونسخة شائعة منها في الرضوية بخط يعقوب بن خليل العاملي في ٨٥٩ ( وهي النسخة المعتمدة في تحقيق الكتاب ) ونسخة السماوي بخط يونس بن علي بن يونس ، فرغ منه لأحد لأربع خلت من شعبان ٨٥٩ ، وأخرى في مكتبات سيدنا الشيرازي ، والطهراني بكربلاء ، والشيخ مشكور ، والسيد أبي القاسم الأصفهاني في النجف ، ونسخة خط محمد بن علي بن يوسف ، أي ابن أخ المؤلف ، كتبه في ٧١٠ عن خط العلامة ، موجودة عند فخر الدين النصيري.