سبحان ربّي العظيم وبحمده » (١) ، وعن حذيفة بعد أنّه سمع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم إذا ركع يقول : « سبحان ربّي العظيم وبحمده » (٢).
ثمّ قال : اتفق الموجبون للتسبيح من علمائنا على أنّ الواجب من ذلك سبحة كبرى وصورتها : سبحان ربّي العظيم وبحمده ، أو ثلاث صغريات صورتها : سبحان الله ، هذا مع الاختيار ، ومع الاضطرار يجزي الواحدة من الصغرى.
ثم استدل على إجزاء الواحدة الكبرى للمختار برواية هشام بن سالم التي ذكرها الشارح ، واستدل على إجزاء ثلاث من الصغرى بصحيحة معاوية بن عمار بن الصادق عليهالسلام الاجتزاء بواحدة من الصغرى مستفاد من الإجماع.
ثم قال : ويستحب أن يقول في ركوعه : سبحان ربّي العظيم وبحمده ، وفي سجوده : سبحان ربّي الأعلى وبحمده ، ذهب إليه علماؤنا أجمع.
لعل مراده استحباب اختيار الأولى في الركوع ، والثانية في السجود ، وإن جاز العكس ، أو كون المستحب كون ذلك ثلاث مرّات ، وسقط هذا في ما سيجيء.
قال : وتوقّف أحمد في زيادة : وبحمده ، وأنكرها الشافعي وأبو حنيفة ، لنا ما رواه الجمهور عن حذيفة أنّ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يقول في ركوعه : « سبحان ربّي العظيم وبحمده » ، وفي سجوده : « سبحان ربّي الأعلى وبحمده ».
__________________
(١) سنن الدار قطني ١ : ٣٤١ / ١.
(٢) سنن الدار قطني ١ : ٣٤١ / ٢.