الصلاة مبطلا لها ، وهو أيضا محلّ كلام سيجيء في موضعه (١) إن شاء الله تعالى.
وأيضا هذه الأخبار ليست بصحيحة ، فليس فيها حجّية عند الشارح ، وعند من يقول بحجيّة مثلها يقول بعدم مقاومتها للصحيح ، وهذه الرواية أيضا ليست بصحيحة ، لأنّ في طريقها أبان.
قوله : وجوابه منع المقدّمتين. ( ٣ : ٤٣٢ ).
لا يخفى أنّه كثيرا كان يستدل به ، بل ولا يستدل بغيره ، فكيف يمنع؟ مع أنّ العبادة التوقيفية تحتاج إلى بيان ، وهو إمّا قول أو فعل ، والأوّل مفقود فتعيّن الثاني ، ولا يضرّ ثبوت استحباب بعض أفعالهم من دليل ، ولا يقتضي ذلك رفع الحاجة إلى البيان ، وتمام الكلام في رسالتنا ملحقات الفوائد الحائرية.
قوله : الحديث. ( ٣ : ٤٣٢ ).
والصدوق رواه في العيون عن الرضا عليهالسلام بتفاوت من المتن.
قوله : بضعف هذا الحديث. ( ٣ : ٤٣٣ ).
لا يخفى أنّ الشارح رحمهالله كان يعمل بالحديث الذي يرويه في الفقيه معلّلا بأنّه قال في أوّل كتابه ما قال (٢) ، مع أنّ هذه الرواية رواها الصدوق رحمهالله فيه ، والكليني رواها أيضا ، مع أنّه أيضا قال في أوّل كتابه ما قال ، ورواها الشيخ في كتابيه (٣) ، والسيّد ومن وافقه في عدم جواز العمل بخبر ما لم يكن علميا ويقينيا فقد عملوا بها (٤) ، فلا وجه لقدح الشارح رحمهالله
__________________
(١) المدارك ٤ : ٢١١.
(٢) انظر المدارك ١ : ١٩٧ ، ٥ : ١٣٣.
(٣) لم نعثر عليها في التهذيب والاستبصار ، وهي موجودة في الخلاف ١ : ٣٧٦.
(٤) الناصريات ( الجوامع الفقهية ) : ١٩٦ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٥٨.