الأخبار ، بل مقتضى ما ذكرنا من العلل عن الرضا عليهالسلام تعيين الغير ، [ إذ ] (١) بالقراءة (٢) يحصل عدم الهجر ، فما الفائدة في التكرار إذا كان العلّة عدم الهجر بالمرّة والحفظ والدرس ، والمعرفة وعدم الجهل ، إذ كلّ ذلك يقتضي كون عوض الفائت من غيرها من باقي السور؟
أو أنّه يجوز الأمران ومخيّر بينهما ، لحصول العوض على أيّ تقدير؟
ولعل الأوسط خير.
ولو لم يعرف شيئا من الحمد ويعرف شيئا من باقي القرآن لا يوازي الحمد ، فهل يجب تكراره إلى أن يوازي الحمد بناء على ما قلناه من وجوب الإتيان بقدر الحمد من القرآن؟ أو يعوّضه بالذكر إلى أن يوازي الحمد بناء على ما ذكرناه من عدم الفائدة في التكرار؟ أو لا تلزم الموازاة بل يكفي ذلك القليل ، بحصول مسمّى القراءة وعدم التمكن بما يوازي الحمد ، لعدم وجود التكرار في خبر ، ولعدم الفائدة فيه؟.
إشكال ، وإن كان الأوّل ربما لا يخلوا من قوّة لا عدم التكرار ، بناء على ما هو المتعارف من حصول القراءة إن كانت حاصلة ، ووجوب تحصيلها إن لم تكن ، ولو لم يمكن فالميسور لا يسقط بالمعسور ، مع أنّ الاحتمال كاف في لزوم مراعاته ، كما لا يخفى والاحتياط.
ولو أمكنه تفسير الحمد أو مرادفها ، فهل هو مقدّم على القراءة من غيرها أم لا؟.
الأظهر الثاني ، لأنّ التفسير ليس بقرآن.
وهل هو مقدّم على التسبيحات أم لا؟
__________________
(١) في النسخ : أو ، والظاهر ما أثبتناه.
(٢) في النسخ زيادة : من.