قوله : بما روي من الأدعية. ( ٣ : ٤٥٢ ).
في الفقه الرضوي : « فإذا فرغت من صلاتك فارفع يديك وأنت جالس ، فكبّر ثلاثا ، وقل : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له أنجز وعده » (١) إلى آخر الدعاء المشهور.
وفي رواية مفضل بن عمر عن الصادق عليهالسلام : « أنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا فتح مكّة صلّى الظهر عند الحجر الأسود ، فلمّا سلّم كبّر ثلاثا وقال : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له. » ونقله الصدوق رحمهالله في الفقيه (٢) أيضا « ثم أقبل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليهم وقال : لا تدعوا هذا التكبير وهذا القول في دبر كلّ مكتوبة ، فإنّ من فعل ذلك وقال هذه القول كان قد أدّى ما يجب عليه من شكر الله تعالى على تقوية الإسلام وجنده » (٣).
قوله : ربما ظهر من كلام ابن بابويه تقديم التسبيح على التحميد. ( ٣ : ٤٥٣ ).
نقل في الفقيه ذلك نسخة ، والنسخة الأخرى على وفق المشهور ، ثم روى عن أمير المؤمنين عليهالسلام حكاية تعليم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هذه التسبيحة له ولفاطمة عليهماالسلام ، والحكاية مشهورة ، وفي آخر الرواية هكذا : « إذا أخذتما منامكما فكبّرا أربعا وثلاثين تكبيرة وسبّحا ثلاثا وثلاثين تسبيحة واحمدا ثلاثا وثلاثين تحميدة » الحديث (٤).
وكتب جدّي رحمهالله : روى الصدوق هذا الحديث مسندا في كتبه عن رجال العامّة ، واعتمد عليه في الترتيب ، وعلى تقدير صحته يمكن القول به
__________________
(١) فقه الرضا عليهالسلام : ١١٥ ، المستدرك ٥ : ٥١ أبواب التعقيب ب ١٢ ح ١.
(٢) الفقيه ١ : ٢١٠ / ٩٤٥.
(٣) علل الشرائع : ٣٦٠ / ١ ، الوسائل ٦ : ٤٥٢ أبواب التعقيب ب ١٤ ح ٢.
(٤) الفقيه ١ : ٢١١ / ٩٤٧ ، الوسائل ٦ : ٤٤٦ أبواب التعقيب ب ١١ ح ٢.