وبمثل ما ذكر نجيب عن الطعن المتقدّم أيضا بأنّ المراد من كلمة ( واو ) معنى كلمة ( أو ) كما صرّح به في مرسلة يونس ، فتأمّل.
وربما يشير إلى هذا الحمل جعل مقام عشرة أيّام في مقابل خمسة أيّام ، فكيف يجعل خمسة وما دونها في مقابل خصوص العشرة وما فوقها من دون تعرّض لذكر ما فوق الخمسة إلى العشرة؟ فجعل العشرة وما فوقها في مقابل الخمسة وأقلّ مشير إلى أنّ المراد أقلّ من العشرة التي سيذكر وسيجعل في مقابلها ، فتأمّل.
على أنّه لو لم يرض بهذا الحمل نقول : اتفاق الأصحاب دليل على كون هذا اللفظ زيادة وقعت في الرواية ، ولا محذور في ذلك.
قوله (١) : وألحق المصنف في النافع. ( ٤ : ٤٥٣ ).
ربما كان في هذا الكتاب أيضا رأيه كذلك بأنّ قوله : بلد ، باق لا بالإضافة إلى الضمير ، فتأمّل.
قوله : إسماعيل بن مرار. ( ٤ : ٤٥٣ ).
إسماعيل هذا مقبول الحديث عند القميين ، وهذا شاهد على وثاقته ، لما يظهر من أحوال القميين ، فإنّهم كانوا يخرجون من قم من كان يروي عن المجهول وأمثاله ، ورجال يونس بحسب الظاهر الجماعة الذين كان يعتمد عليهم ، والظاهر أنّه عبد الله بن سنان ، وأنّ الرواية واحدة حصل التفاوت من جهة النقل بالمعنى وتفاوت الضبط في الأصول ، فربما [ كانت ] حكاية الخمسة اشتباها من بعض الرواة ، أو كانت لمصلحة خاصّة.
مع أنّ خروج بعض الرواية عن الحجّية لا يقتضي خروج الكل عنها ،
__________________
(١) هذه التعليقة ليست في « ا ».