يدري » وشمول معناهما للمظنّة في غاية البعد ، بل لا يكاد يستقيم ، سيّما بعد ملاحظة ما ذكرنا ، فتدبّر.
قوله : فإن جمعتهما رابطة رجعا إليها. ( ٤ : ٢٧٠ ).
إذا حصل الظنّ من جهة الرابطة.
قوله : لعدم الوثوق بخبرهم مع الاختلاف. ( ٤ : ٢٧٠ ).
لا يخفى أنّ الاختلاف مختلف ، فربما يرفع الوثوق وربما لا يرفع ، ولذا نعمل بالأخبار والأمارات والظنون مع الاختلاف فيها جلاّ أو كلاّ ، فتأمّل.
قوله : فالظاهر بطلان صلاته. ( ٤ : ٢٧٢ ).
لا أنّ البناء على الوقوع رخصة ، ويدل عليه مضافا إلى ما ذكره الشارح رحمهالله أنّه يظهر من الأخبار أنّ الإتيان حينئذ إطاعة الشيطان وهي حرام البتّة ، وورد في هذه الأخبار أيضا النهي عنها.
وممّا ذكرنا يظهر أنّه لو شكّ في كونه كثير الشكّ أم لا يشكل البناء على عدمه بالإتيان ، بل الظاهر أنّ هذه الحالة غالبا تحصل لكثير الشكّ ، وأنّ (١) الكثرة العرفية لا تخفى على أحد ، ولذا لو سئلوا ليقولون في الجواب : نشكّ كثيرا ولا ندري أنّا كثير الشك عرفا أم لا ، وربما يصرّحون بأنّ الشيطان لا يدعنا وأنّ هذه الحالة من الشيطان ، فالواجب عليهم الترك والبناء على الوقوع والمصحّح ، وربما يقولون نحتاط ، ولا شكّ في أنّه ليس باحتياط بل حرام ، فتدبّر.
قوله : السالم من المعارض. ( ٤ : ٢٧٢ ).
__________________
(١) في « أ » و « و » : إلاّ.